قمت ببعض البحث قبل كتابة هذا المقال لأطّلع على المقالات الأخرى المكتوبة في مجال العمل الحر عبر الأنترنت. ويبدو أنّ غالبها مربك جدّا إذ يعتمد على عبارات غامضة من مثل “قم بتنمية مهاراتك”، “ستحصل على دخل شهري مناسب”، “العمل الحر سهل ومربح”. فالحقيقة بأنّ الأمر مختلف كثيرا عن مجرّد عبارات برّاقة. بل هناك خطوات يجب اتّباعها لتتمكّن من دخول مجال العمل الحر عبر الأنترنت من الصّفر. وليس الأمر سهلا ولا ذو دخل خيالي كما يُروّج له. لكنّ الصّبر والشّغف وامتلاك القدرة على استخدام الأنترنت بحرفية هي مفاتيح الحصول على مهنة مستقرّة.
في هذا المقال سأحاول شرح كلّ الخطوات الّتي عليك اتّباعها لتستطيع الحصول على دخل في عالم العمل الحر عبر الأنترنت (Freelancing). وقد كنت أتمنّى أن أقدّم هذا الشرح على شكل محاضرة في الجامعة الّتي أدرّس فيها ليستفيد الطلّاب منه. لكنّ الظروف لا تسمح بذلك.
ويجب أن أذكّرك ثانية بأنّ الأمر يحتاج إلى الصبر، وبخاصّة إن كنت ستبدأ من الصفر ولا خبرة لديك في المجال. لكنّ الأمر يستحقّ التجربة وسيجعلك تتعلّم الكثير وتوسّع آفاقك.
قد ترغب بقراءة: لماذا أصبحت كافرة بأنظمة التعليم الفاشلة في هذا العالم؟
الخطوة الأولى لدخول العمل الحر عبر الأنترنت… الحصول على بطاقة ائتمان
قبل أن تبدأ بأيّ خطوة نحو البحث عن العمل الحرّ، عليك أوّلا أن تضمن حصولك على بطاقة ائتمان تستطيع من خلالها سحب الأموال الّتي تكسبها على الأنترنت. وتختلف سهولة هذه الخطوة من صعوبتها حسب الدول. فربّما هناك دول من السهل فيها الحصول على بطاقة ائتمان من أحد البنوك المحلّية واستخدامها على الأنترنت. لكن إن كنت في دولة تصعّب الأمور (مثل بلدي الجزائر) فربّما عليك إيجاد خيارات أخرى.
لطالما كانت بايونيير ملاذ الجزائريين والمغاربة وكلّ من لا يستطيع الحصول على بطاقة ائتمان بسهولة في بلده. فقد كان من السهل فتح حساب على هذا البنك العالمي واستقبال بطاقتك إلى باب منزلك بسهولة. لكنّ بايونيير قد بدأ مؤخّرا بتعقيد الأمور على المستخدمين. وأنا شخصيا قد توقّفت عن استعماله.
فعند التسجيل مثلا أصبح يطلب منك أن تدخل حسابا بنكيا وإلّا لن يقوم بتسجيلك. وهو ما لم يكن يحصل من قبل. إضافة إلى تعقيدات الملفات وطلب إثبات الإقامة وغيرها من الأمور. ويبدو بأنّه خيار يسير نحو التوقّف، على الأقلّ في بلدي.
لذلك أنصح بفتح حساب على بايسيرا. وهو بنك عالمي يقع في ليتوانيا. ومن خلال بايسيرا ستحصل على فيزا كارد، وهي أفضل بكثير من بطاقة ماستر كارد من بايونير. حيث تستطيع ربط بايسيرا مع بايبال واستخدامها في كلّ ما تريده على الأنترنت.
الحصول على بطاقة بايسيرا أمر سهل جدّا يحتاج لبعض الجهد فقط.
- إذ عليك أوّلا أن تقوم بتحميل تطبيق بايسرا على هاتفك من هنا.
- قم بعدها بالتسجيل بشكل عادي على بايسيرا. وعليك حتما أن تنتبه إلى كلّ الخطوات ليتمّ تفعيل حسابك.
- الخطوة القادمة والأهمّ هي طلب فيزا كارد من بايسيرا. إذ لا تقوم بإرسال البطاقات إلّا إلى دول الاتحاد الأوروبي. وهذا يعني بأنّك لن تستطيع الحصول على البطاقة على عنوانك العربي.
- لكنّ الحلّ سهل. فإن كنت تعرف صديقا أو قريبا لك في أوروبا، فكلّ ما عليك فعله هو وضع عنوانه وأن تطلب منه استقبال البطاقة ثمّ إرسالها إليك.
- أو يمكنك البحث عن أشخاص على الفيسبوك يقومون بهذه العملية مقابل مبلغ مالي. وأنا شخصيا قد اتّبعت هذه الخطوة. إذ سيكون عليك أن ترسل إلى هذا الشخص مبلغا ماليا مقابل الخدمة الّتي سيؤدّيها لك. وسيقوم هو بدخول حسابك على بايسيرا وطلب البطاقة ثمّ استقبالها على عنوان أوروبي. ليقوم بعدها بإرسال البطاقة إلى عنوانك. وهي طريقة ناجحة وسهلة جدّا.
- حينما تحصل على البطاقة، قم بتفعيلها باتباع الخطوات الموضّحة على حسابك في بايسيرا. وبهذا يصبح لديك فيزا كارد تستطيع استخدامها كما يحلو لك وتستطيع ربطها مع بايبال أيضا.
لكن عليك دوما أن تنتبه إلى ما تقوم به عليها وألّا تجعل نفسك محلّ اشتباه، كأن ترسل الأموال وتستقبلها بكثرة ودون تفسير واضح. فأيّ بنك يحاول أن يحافظ على نظافته من أيّ معاملات مشبوهة. لذلك عليك أن تحافظ على شفافيتك.
الخطوة الثانية لدخول العمل الحر عبر الأنترنت… تعلّم الإنجليزية
هذه الخطوة ضرورية للغاية. ولا أنصحك أبدا بأن تحاول البحث عن مهنة على الأنترنت وأنت لا تعرف كيف تبحث باللغة الإنجليزية، أو لا تستطيع فهم ما تقرؤه أو ما تشاهده من مقاطع فيديو.
فلكي تبدأ عملا حرّا في مجال ما، عليك أن تتعلّم عن ذلك المجال. والاعتماد على المواقع العربية فكرة سيّئة جدّا. فلا محتواها جيّد ليعلّمك شيئا ما، ولا هي قادرة أصلا على الحصول على كلّ المعلومات. فللأسف، غالب المواقع تقوم بنسخ ولصق ما تجده من معلومات على المواقع الأجنبية باستخدام ترجمة رديئة. وحتّى إن كان هناك من يعمل جاهدا ليمنح المعلومة الصحيحة. فذلك لن يكفي أبدا.
ولهذا وبينما تنتظر وصول بطاقتك من بايسيرا. ابدأ بتعلّم اللغة الإنجليزية.
ولن أنصحك بدخول دورة للتعلّم أو أيّ شيء من هذا القبيل، بل هناك طرق أكثر عملية من ذلك.
فإن كنت مبتدئا جدّا في اللغة الإنجليزية فأنصحك باستخدام ديولينغو. وهو تطبيق مجّاني على الهاتف يقوم بتعليمك أيّ لغة تريدها بسهولة وبتكرار مفيد. ويمكنك مع القليل من الالتزام أن تتعلّم أهمّ المفردات والجمل لتصبح ناطقا مبتدئا للّغة الّتي تتعلّمها.
يمكنك أيضا أن تشاهد الأفلام أو المسلسلات أو أيّا من البرامج الّتي تروقك باللغة الإنجليزية. وحاول أن تقوم بتحميل الأفلام بالحاشية الإنجليزية وليس بالترجمة العربية. إذ تجعلك الأفلام تفهم الكلمات من خلال ما تراه أمامك. وسيمكنك تكوين أكبر عدد من المفردات والجمل دون أن تنتبه لذلك أصلا.
أو يمكنك أن تقوم بتحميل الحاشية الإنجليزية للفلم الّذي كنت قد شاهدته بالفعل بالترجمة العربية. ويمكنك فعل ذلك عن طريق هذا الموقع الّذي يقدّم ترجمات وحاشيات لمختلف الأفلام الموجودة. وكلّ ما عليك فعله هو اختيار اللّغة الإنجليزية. سيتمّ فتح الملفّ عن طريق وورد أو نوتباد. ويمكنك قراءته وفهم ما فيه من خلال المقارنة مع الفلم.
يمكنك أيضا قراءة المقالات الإنجليزية وترجمة ما يصعب عليك. أو نسخ ولصق المقالة بأكملها في موقع ترجمة غوغل ومقارنة الجمل لتفهم المعنى وتجمع مفردات وجمل كثيرة.
مواقع التواصل الاجتماعي مفتاح مهمّ لتعلّم اللغة الإنجليزية. فإمّا أن تتّفق مع صديقك على التحدّث بالإنجليزية ومحاولة تعلّم استخدام مفردات جديدة حسب موضوع الكلام. أو أن تشترك في مجموعات تتحدّث بالإنجليزية أو صفحات أجنبية وتحاول المشاركة فيها والقراءة عليها بشكل يومي.
يحتاج تعلّم اللّغة الإنجليزية إلى التمرّن وحسب.
ولا يهمّ أن تتعلّم القواعد، فقد تعلّمتها أصلا في الإعدادية لكنّك قد نسيتها حتما. فالتمرّن سيجعلك تفهم القاعدة دون جهد. وسهولة اللّغة الإنجليزية ستساعدك أيضا. فقواعد النحو فيها ليست معقّدة مثل اللعة العربية مثلا. ولهذا تعلّمها سهل مقارنة بلغات أخرى.
وعليك دوما أن تستخدم القواميس حينما تصادف أيّ كلمة لا تفهمها. فتجاوزها يعني فرصة تعلّم ضائعة. قم بتحميل تطبيق ترجمة غوغل على هاتفك، ويمكنك تحميل الترجمة من الإنجليزية إلى العربية لتستطيع استخدامه حتّى وإن كان هاتفك غير متّصل بالأنترنت. ويمكنك دوما الاعتماد على موقع المعاني الّذي يقدّم ترجمات ذات جودة عالية، لكنّه مخصّص للمفردات فقط وليس للجمل أو النصوص.
الخطوة الثالثة.. ماذا تختار كمهنة لعملك الحر؟
هذا السؤال هو أهمّ سؤال عليك طرحه حتما على نفسك. ما الّذي ترغب بأن تتبنّاه كمهنة لك على الأنترنت؟
إن كان لديك شغف من قبل بشيء ما، فاتّبع شغفك. فمثلا إن كنت تحبّ الكتابة وتبرع فيها فهذا هو عملك. وإن كنت تحبّ صناعة مقاطع الفيديو فهذا هو عملك، وهكذا. لكن طبعا سيكون عليك أن تتعلّم أكثر حتّى إن كنت تظنّ نفسك بارعا. فالمفتاح في النجاح في العمل الحر على الأنترنت هو تقديم عمل متقن. ولا تنسى أن تتبنّى مهارات تواصل مهذّبة حتّى وإن واجهت عميلا سيّئا. وهي الطريقة الوحيدة الّتي تجعل العملاء يثقون به ويمنحونك تقييما جيّدا على أيّ عمل تقوم به.
أن أقوم بذكر كلّ المجالات الّتي يمكنك أن تدخلها سيستغرق منّي وقتا طويلا. فهناك الكثير والكثير من العمل الّذي تستطيع القيام به. بل وهناك الكثير من المهن الّتي لم تسمع بها قطّ أصلا.
إذن كيف تبدأ؟
أوّلا أنصحك بدخول موقع Udemy. وهو موقع يقدّم دورات تدريبية لمختلف المجالات. قم بتفقّد الموقع وكلّ المجالات الموجودة عليه. وهي طريقة جيّدة لتقرأ مختلف المجالات الموجودة هناك، وتتعرّف على الكثير من المجالات المهمّة الجديدة عليك. ويمكنك أن تجد ضالّتك من بينها.
الخطوة التالية تكون بأن تتعلّم أكثر عن المجال الّذي لفت انتباهك. ويمكنك إمّا البحث في غوغل والقراءة عنه لفهمه (البحث باللغة الإنجليزية). أو يمكنك التوجه ليوتيوب وإيجاد من يتحدّث عن المجال ليشرح لك أكثر عنه.
وحينما تدرك بأنّك عثرت على ضالّتك. سيكون عليك التعلّم.
فحتّى إن كان مجالا جديدا عليك، فيمكنك أن تبدأ من الصفر بسهولة مع قليل من الالتزام.
وسيكون عليك الآن أن تستخدم الموقعين اللّذان ذكرتهما أعلاه. فموقع Udemy يقدّم لك دورات رائعة تجعلك محترفا في أيّ مجال تريده. فقط اختر الدورة الّتي حصلت على تقييم إيجابي وتفقّد محتواها جيّدا قبل اختيارها. وطبعا ليست الدورات مجّانية. لكنّ سعرها معقول، فهي تتراوح بين 10 دولارات إلى 12 دولارا كحدّ أقصى.
وعليك أن تنتبه بأنّ الموقع قد يعرض أحيانا أسعارا تفوق 200 دولار. لكن لا داعي لأن يخيفك هذا. إذ يتّبع هذا الموقع ما هو أشبه بالخدعة. حيث يعرض السعر المرتفع ليوم أو يومين، ثمّ يعرض الأسعار ذات 10 و12 دولار على أنّها تخفيضات كبيرة. ولهذا كلّ من يرى تلك التخفيضات ويرى الرسالة أعلاه تقول بأنّ التخفيضات ستنتهي بعد عدّة ساعات سيسارع لشراء الدورة.
هي حتما خدعة ذكيّة، لكنّها ناجحة جدّا. ولهذا كلّ ما عليك فعله هو اختيار الوقت المناسب حينما يعرض الموقع الأسعار المنخفضة لتقوم بشراء الدورة. وصدّقوني، دورات Udemy تستحقّ دفع المال لأجلها. فهي دورات كاملة مقدّمة من خبراء في المجال. وستخرج من الدورة وقد تعلّمت كلّ شيء عن المجال الّذي اخترته. كما يتميّز الموقع بخاصّية كتابة ملاحظات عند كلّ جزء من الدورة. وبهذا يمكنك دوما الرجوع إلى ملاحظاتك إن نسيت أيّ معلومة. ومشاهدة مقطع الفيديو الّذي علّمته باستخدام الملاحظة.
والموقع الثاني يوتيوب هو كنز بدوره. إذ يقوم الخبراء فيه بتقديم المعرفة بمصداقية كبيرة. ولهذا يمكنك أن تجد دورات كاملة على يوتيوب وتعلّم الكثير منه. ويمكنك أيضا أن تتفاعل مع المتابعين وتطرح الأسئلة وتحصل على الإجابات الّتي تريدها.
الخطوة الرابعة لدخول العمل الحر… ماذا تعمل وأين؟
تُعتبر هذه الخطوة الأكثر إرباكا حتما لأيّ شخص يحاول دخول العمل الحر عبر الأنترنت.
لنبدأ بمواقع العمل الحرّ.
فالمواقع المشهورة الّتي يمكنك التسجيل عليها وبدء مهنتك عليها كثيرة. وأذكر أهمّها وهي Upwork و Fiverr و Freelancer و People per hour. فموقع Upwork هو أفضلها وأكثرها شهرة بسبب نظامه المناسب للعميل والشخص الباحث عن العمل. لكنّ هذه الشهرة جلبت معها مشاكل أخرى وهي صعوبة التسجيل فيه. فلا أحد يفهم كيف يقومون بدراسة الملفات فيه ورفضها. ورغم وجود تخمينات كثيرة، إلّا أنّها ليست مقنعة.
ولهذا إذا ما أردت التسجيل عليه فانتبه لمعلوماتك. استخدام الاسم الحقيقي الكامل والعنوان الواضح والبريد الإلكتروني الّذي يحمل اسمك هي عوامل مهمّة. وعليك أيضا استخدام صورة شخصية واضحة. وأن تدعو ليتمّ قبول ملفّك.
أحيانا يجيب الموقع بأنّ المجال الّذي قمت بالتسجيل فيه متشبّع، ولهذا يرفضك. ولهذا ربّما عليك البحث عن المجال الّذي ستعمل عليه على غوغل (باللغة الإنجليزية)، وستجد من ينصحونك بشأنه وإن كانت هناك فرصة لك على Upwork أم لا. وكثير من الأحيان يكون الرفض دليلا على عدم قدرتك على التسجيل مهما فعلت. لذلك من الأفضل الانتقال إلى بديل آخر.
موقع Fiverr هو موقع جيّد أيضا وسهل الاستخدام. لذلك قم بإنشاء ملفّ عليه واجعله بدايتك. قد لا يكون الحصول فيه على العمل سهلا. إذ لا يمكنك التقدّم لطلبات العمل، بل كلّ ما عليك فعله هو انتظار تواصل أحدهم معك ليطلب منك إنجاز عمل ما. لكن مع ذلك لا تجلس وتتفرّج. فأوّلا الدخول اليومي مهمّ لتظهر بأنّك متواجد دوما. وثانيا يمكنك أن تقوم بالدعاية لنفسك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو على المواقع المتخصّصة حسب المجال الّذي تعمل به.
هناك أيضا مواقع عربية،
مثل خمسات ومستقلّ. لكنّها لا ترقى لمستوى المواقع العالمية. ومع ذلك يمكنك التسجيل فيها ومحاولة إظهار مهاراتك وبأنّك متواجد دوما، وقد تحصل على بعض العملاء.
وطبعا لا يجب أن تتمسّك بهذه الخيارات فقط. بل يمكنك البحث وإيجاد بدائل أخرى. إذ يمكنك بيع منتج ما على صفحتك على فيسبوك من خلال القيام بإعلان بسيط لن يأخذ منك سوى 3 دولارات أو أقلّ. ويمكنك أيضا فتح موقع خاصّ بك، أو فتح قناة يوتيوب، أو دخول مجال العملات المشفّرة. أو يمكنك فعل ما يحلو لك. فقط ابحث (بالإنجليزية) عن أيّ فكرة تخطر ببالك، وستجد الكثير من الاقتراحات.
قد ترغب بقراءة: اغتصاب النساء آخر ما تسرّب ممّا يتعرّض له مسلمو الإيغور… ألم يحن الوقت لمقاطعة الصين؟
الخلاصة
أرجو أنّني وفّقت في تغطية كلّ الجوانب المهمّة بدخول العمل الحر عبر الأنترنت. وأرجو أن يمكّن هذا المقال أحدهم من استغلال الأنترنت بشكل جيّد. فهي كنز كبير بين أيدينا يمكننا من خلالها أن نتعلّم أكثر ممّا نتعلّمه في المدارس والجامعات. ويمكننا من خلال هذا العلم أن نحصل على دخل من الأنترنت.
وأؤكّد ثانية أنّ التعلّم مهمّ لدخول أيّ مجال عمل حرّ على الأنترنت. ومن يخبرك بأنّ الأمر سهل ولا يحتاج إلّا للشغف فلا تصدّقه. فالعميل يبحث عن شخص ملمّ بالمجال الّذي يعمل به. والحصول على ثقة العملاء هي أهمّ خطوة للنجاح.
وعليّ أن أشرح ثانية لماذا أؤكّد على ضرورة تعلّم اللّغة الإنجليزية وضرورة البحث عن المعلومات باللّغة الإنجليزية. فعلينا جميعا أن نعترف بأنّ العلوم كلّها باللّغة الإنجليزية. فقد أصبحت لغة عالمية لتواصل البشر في هذا العالم. وحتّى لو وجدت خبيرا في مجال ما من إيطاليا أو أيّ دولة أخرى، فستجده يقدّم محتواه بالإنجليزية ليصل إلى أكبر عدد من المتابعين. فالمحتوى العربي في المجالات المتخصّصة ناقص جدّا ولن يجعلك تتقدّم خطوة واحدة. ولهذا جعلت تعلّم اللّغة الإنجليزية من ضروريات دخول العمل الحرّ على الأنترنت.
أرجو أن يفيدكم مقالي هذا. ويمكنكم طرح أسئلتكم في التعليقات أو تذكيري بمعلومات مهمّة قد نسيت ذكرها لأضيفها لهذا المقال.